فصل: تفسير الآية رقم (4):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لأسعد حومد



.تفسير الآية رقم (13):

{فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13)}
{سُقْيَاهَا}
(13)- فَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ صَالِحٌ، عَلَيْهِ السَّلامُ: احْذَرُوا أَنْ تَمَسُّوا نَاقَةَ اللهِ بِسُوءٍ، وَاحْذَرُوا التَّعَدِّيَ عَلَى شُرْبِهَا الماءَ في اليومِ الذِي اخْتَصَّتْ بِهِ.
(وَكَانَ صَالحٌ، عَلَيهِ السَّلامُ، اتَّفَقَ مَعَ قَوْمِهِ عَلَى أَنْ يَكُونَ لِلنَّاسِ شُرْبُ المَاءِ يَوْماً، وَأَنْ يَكُونَ لِلنَّاقَةِ شُرْبُهُ يَوْماً).

.تفسير الآية رقم (14):

{فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14)}
{فَسَوَّاهَا}
(14)- فَكَذَّبَتْ ثَمُودُ صَالِحاً فِيمَا قَالَهُ لَهُمْ مِنْ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ، وَأَنَّ النَّاقَةَ هِيَ نَاقَةُ اللهِ أَرْسَلَهَا آيَةَ عَلَى صِدْقِ نُبُوتِهِ، فَأَقْدَمُوا عَلى قَتْلِهَا (عَقَرُوهَا)، وَلَمْ يُبَالُوا بِمَا أَنْذَرَهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ مِنَ العَذَابِ، فَأَطْبَقَ عَلَيْهِمُ العَذَابُ، وَأَهْلَكَهُمْ جَمِيعاً، وَسَوَّى القَبِيلَةَ كُلَّهَا فِي العَقُوبَةِ، فَلَمْ يُفْلِتْ مِنْهُمْ أَحَدٌ.
وَقِيلَ إِنَّ مَعْنَى (سَوَّاهَا) قَدْ يَكُونُ إِنَّهُ تَعَالَى سَوَّى بَلَدَهُمْ بِالأَرْضِ بَعْدَ أَنْ دَكَّهَا دَكّاً، فَلَمْ يَتْرُكْ فِيهَا بِنَاءً قَائِماً أَيْ إِنَّهُ دَمَّرَهَا تَدْمِيراً كَامِلاً.
فَدَمْدَمَ- أَهْلَكَهُمْ وَأَطْبَقَ العَذَابَ عَلَيْهِمْ.
فَسَوَّاهَا- فَأَنْزَلَ العِقَابَ بِهِمْ جَمِيعاً عَلَى سَوَاءٍ.

.تفسير الآية رقم (15):

{وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}
{عُقْبَاهَا}
(15)- وَاللهُ تَعَالَى لا يَخَافُ عَاقِبَةَ فِعْلِهِ فِي هَلاكِهِمْ وَدَمَارِهِمْ، لأَنَّهُ عَزِيزٌ لا يُغَالَبُ وَلا يُمَانَعُ.

.سورة الليل:

.تفسير الآية رقم (1):

{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1)}
{الليل}
(1)- يُقْسِمُ تَعَالَى بِاللَّيْلِ حِينَ يَلُفَّ الأَرْضَ وَمَنْ فِيهَا بِظَلامِهِ، فَتَخْلُدُ المَخْلُوقَاتُ إِلَى النَّوْمِ وَالرَّاحَةِ مِنْ عَنَاءِ النَّهَارِ.
يَغْشَى- يُغَطَّي الكَوْنَ بِظُلْمَتِهِ.

.تفسير الآية رقم (2):

{وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2)}
(2)- وَأَقْسَمَ تَعَالَى بِالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى بِضِيَائِهِ وَإِشْرَاقِهِ لِتَتَحَرَّكَ المَخْلُوقَاتُ لِطَلَبِ مَعَاشِهَا وَأَرْزَاقِهَا.
تَجَلَّى- ظَهَرَ بِضَوْئِهِ.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3)}
(3)- نُمَّ أَقْسَمَ تَعَالَى بِدَايِهِ الكَرِيمَةِ فَهْوَ تَعَالَى خَالِقُ الذَّكَر والأُنْثَى مِنْ مَاءٍ وَاحِدٍ.

.تفسير الآية رقم (4):

{إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)}
(4)- وَقَدْ أَقْسَمَ تَعَالَى بِمَا سَبَقَ عَلى أَنَّ أَعْمَالَ العِبَادِ مُتَخَالفَةٌ، مُتَفَرِّقٌ بَعْضُهَا عَن بَعْضٍ، بَعْضُهَا ضَلالٌ وَعمَايَةٌ، وَبَعْضُهَا هُدًى وَنُورٌ.
لَشَتَّى- لَعَمَلُكُمْ مُخْتَلِفٌ فِي الجَزَاءِ.

.تفسير الآية رقم (5):

{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5)}
(5)- فَأَمَّا مَنْ بَذَلَ مَالَهُ فِي سَبِيلِ مَرْضَاةِ رَبِّهِ وَاتْقَاهُ، وَصَرَفَ نَفْسَهُ عَن الهَوَى وَالشَّهَوَاتِ.

.تفسير الآية رقم (6):

{وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)}
(6)- وَصَدَّقَ بِفِعْلِ الخَيْرِ وَفَضَّلَهُ عَلَى الشَّرِّ، وَفَضَّلَ الإِيْمَانَ عَلَى الكُفْرِ.

.تفسير الآية رقم (7):

{فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7)}
(7)- فَإِنَّهُ تَعَالَى سَيُيَسِّرُهُ لأَيْسرِ الخُطَّتَينِ فِي فِطْرَةِ الإِنْسَانِ، وَهِيَ فطْرَةُ فِعْلِ الخَيْرِ، الذِي تَبْلُغُ بِهِ النَفْسُ الإِنْسَانِيَّةُ أَوْجَ سَعَادَتِهَا.

.تفسير الآية رقم (8):

{وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8)}
(8)- وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ بِمَالِهِ، وَأَمْسَكَ عَنْ إِنْفَاقِهِ فِي سَبِيلِ الخَيْرِ، وَفِيمَا يُقَرِّبُهُ مِنَ اللهِ وَمَرْضَاتِهِ، وَاسْتَغْنَى عَنْ رَبِّهِ وَرِضْوَانِهِ وَجَنَّتِهِ.

.تفسير الآية رقم (9):

{وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9)}
(9)- وَكَذِّبَ بِأَنَّ الخَيْرَ أَفْضَلُ مِنَ الشَّرِّ، وَأَنَّ الإِيْمَانَ خَيْرٌ مِنَ الكُفْرِ، وَأَنَّ مَرْضَاةَ اللهِ خَيْرٌ مِنْ غَضَبِهِ، وَأَنَّ الجَنَّةَ خَيْرٌ مِنَ النَّارِ.

.تفسير الآية رقم (10):

{فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10)}
(10)- فَمَنْ مَرَنَتْ نَفْسُهُ عَلَى فِعْلِ الشَّرِّ، وَعَلَى الإِمْسَاكِ عَنْ فِعْلِ الخَيْرِ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يُيَسِّرُهُ إِلَى أَعْسَرِ الخُطَّتَينَ، وَهُوَ طَرِيقُ فِعْلِ الشَّرِّ وَالغَوَايَةِ.

.تفسير الآية رقم (11):

{وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (11)}
(11)- وَإِذَا يَسَّرَهُ اللهُ تَعَالَى لِلْعُسَرى، فَأَيُّ شَيءٍ يُغَنِيهِ عَنْهُ مَالُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، هَذَا المَالُ الذِي بَخِلَ بِهِ عَلَى النَّاسِ، وَلَمْ يَنْفِقْهُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالخَيْرِ وَمَرْضَاةِ رَبِّهِ، فَكَانَ ذَلِكَ البُخْلُ سَبَباً لِتَرَدِّيهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ مَا يُغْنِي- مَا يَدْفَعُ وَيُفِيدُ.
تَرَدَّى- هَلَكَ وَهَوَى فِي نَارِ جَهَنَّمَ.

.تفسير الآية رقم (12):

{إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)}
(12)- يَقُولُ تَعَالَى: إِنَّهُ خَلَقَ الإِنْسَانَ، وَأَعْطَاهُ قَوَّةَ التَّمْيِيزِ بِينَ الخَيْرِ وَالشَّرِ، وَبَعَثَ إِلَيهِ الرُّسُلَ مُبَشِرِّينَ وَمُنْذِرِينَ، وَوَضَعَ الشَّرَائِعَ التِي تَهْدِيهِ إِلَى سَبِيلِ الهُدَى وَالرَّشَادِ.
لَلْهُدَى- الدَّلالَةَ عَلَى الحَقِّ وَبََيَانِ طَرِيقِهِ.

.تفسير الآية رقم (13):

{وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}
{لَلآخِرَةَ}
(13)- وَإِنَّهُ تَعَالَى مَالِكُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَجَمِيعُ مَنْ فِي الوُجُودِ خَلْقُهُ وَعِبِيدُهُ، وَهُوَ المُتَصَرِّفُ بِالكَوْنِ تَصَرُّفاً مُطْلَقاً.

.تفسير الآية رقم (14):

{فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14)}
(14)- وَإِنَّهُ تَعَالَى أَنْذَرَ الكُفَّارَ وَحَذَّرَهُمْ مِنَ العَذَابِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ المُلْتَهِبَةِ، وَذَلِكَ رَحْمَةً مِنْهُ بِهِمْ، وَقَطْعاً لِحُجَّتِهِمْ.
تَلَظَّى- تَتَلَهَّبُ وَتَتَوقدُ.

.تفسير الآية رقم (15):

{لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15)}
{يَصْلاهَآ}
(15)- وَهَذِهِ النَّارُ المُلْتَهِبَةُ لا يُعَذَّبُ فِيهَا إِلا الشَّقِيُّ.
لا يَصْلاهَا- لا يَدْخُلُها وَيُقَاسِي حَرَّهَا.

.تفسير الآية رقم (16):

{الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}
(16)- الذِي كَفَرَ بِرَبِّهِ، وَكَذَّبَ بِآيَاتِهِ وَرُسُلِهِ، وَأَعْرَضَ عَنِ اتِّبَاعِ شَرْعِ اللهِ (تَوَلَّى).

.تفسير الآية رقم (17):

{وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17)}
(17)- وَهَذِهِ سَيَنْجُو مِنَ العَذَابِ فِيهَا الإِنْسَانُ المُؤْمِنُ التَّقِيُّ الصَّالِحُ، الذِي خَافَ رَبَّهُ، وَخَشَعَتْ نَفْسُهُ لَهُ.
سَيُجَنَّبهَا- سَيُبْعَدُ عَنْهَا.

.تفسير الآية رقم (18):

{الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18)}
(18)- الذِي يُنْفِقُ مَالَهُ فِي وُجُوهِ البِرِّ وَالخَيْرِ طَالِباً بِذَلِكَ طَهَارَةَ نَفْسِهِ، وَالفَوْزَ بِرضْوَانِ رَبِّهِ.
يُؤْتِي مَالَهُ- يَتَصَدَّقُ بِهِ وَيُعْطِيهِ الفُقَرَاءَ.
يَتَزَكَّى- يَتَطَهَّرُ مِنَ الذُنُوبِ.

.تفسير الآية رقم (19):

{وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19)}
(19)- وَهُوَ لا يَبْذُلُ مَالَهُ رَدّاً لِجَمِيلٍ أُسْلِفَ إِلَيهِ وَأُسْدِيَ.
تُجْزَى- تُكَافَأُ.

.تفسير الآية رقم (20):

{إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20)}
(20)- وَإِنَّمَا فَعَلَ مَا فَعَلَ مِنْ إِنْفَاقِ المَالِ، ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ رَبِّهِ، وَطَلَباً لِمَثُوبَتِهِ وَحْدَهُ. (وَهَذِهِ الآيَة نَزَلَتْ فِي أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ).

.تفسير الآية رقم (21):

{وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)}
(21)- وَلَسَوْفَ يُرضِي اللهُ بِثَوَابِهِ العَظِيمِ مَنْ بَذَلَ مَالَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ رَبِّهِ.

.سورة الضحى:

.تفسير الآية رقم (1):

{وَالضُّحَى (1)}
(1)- تَأَخَّرَ الوَحْيُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَتْرَةً مِنَ الزَّمَنِ، فَحزِنَ رَسُولُ اللهِ حُزْناً شَدِيداً، خَوْفاً مِنْ أَنْ يَكُونَ رَبُّهُ قَدْ غَضِبَ عَلَيْهِ، أَوْ كَرِهَهُ (قَلاهُ).
وَقِيلَ إِنَّهُ حِينَمَا تَأَخَّرَ الوَحْيُ عَنِ الرَّسُولِ قَالَ مُشْرِكُو قُرَيشٍ: وَدَّعَ مُحَمَّداً رَبُّهُ. فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى هَذِهِ السُّورَةَ.
وَقَدْ أَقْسَمَ اللهُ تَعَالَى فِي مَطْلَعِهَا بِالضُّحَى- وَهُوَ صَدْرُ النَّهَارِ- وَمَا جَعَلَ فِيهِ مِنْ ضِيَاءٍ.